اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، الطالبة في جامعة بيرزيت سلام رزق الله، بعد مداهمة منزل عائلتها في بلدة قريوت جنوب شرق نابلس. وتم اقتياد رزق الله إلى جهة مجهولة، وسط حالة من الذعر والقلق بين أفراد عائلتها وزميلاتها في الجامعة.

ويأتي هذا الاعتقال ضمن سلسلة من الانتهاكات المتصاعدة التي تستهدف طالبات جامعة بيرزيت، في محاولة لإسكات الأصوات الطلابية والنسوية الناشطة في الساحة الفلسطينية.

في مايو الماضي، تعرضت الطالبة كرمل الخواجا لاعتداء وحشي من قبل قوات الاحتلال، تلاه قرار بعزلها في سجن الدامون ضمن ظروف اعتقال قاسية وغير إنسانية، وسط تنديد حقوقي وشعبي واسع.

وفي مارس الماضي، اقتحمت قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى واعتقلت الطالبة والصحفية نادين جعفر، والتي كانت توثق انتهاكات الاحتلال في المكان. ويُعتقد أن اعتقالها جاء بسبب نشاطها الإعلامي والطلابي.

استهداف متكرر لطالبات بيرزيت

جامعة بيرزيت، التي تُعرف بنشاطها الطلابي والسياسي، أصبحت ساحة مكشوفة أمام انتهاكات الاحتلال، حيث يتعرض طلابها وطالباتها للاعتقال والملاحقة بشكل دوري. وتصف مؤسسات حقوقية ما يجري بأنه استهداف ممنهج للتعليم والوعي الفلسطيني.

وطالبت عائلة الطالبة سلام رزق الله المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل للإفراج عن ابنتهم، محملين سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامتها.

كما دعت الحركة الطلابية في بيرزيت إلى تنظيم وقفات احتجاجية، تضامنًا مع الطالبات المعتقلات، وللمطالبة بوقف الممارسات التعسفية بحق الجسم الطلابي.